الروحانيات فى الإسلام: كن خالصا لله فى عملك.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 13 نوفمبر 2011

كن خالصا لله فى عملك.

بسم الله الرحمن الرحيم

- خاتمة الباب الأول -

:: كن خالصا لله فى عملك ::
 
- أرواح بنى آدم جميعا شاهدة على ربوبية الله .. ولكن لما ركبت في الجسد .. تغير حالها واصابها النسيان  وركبت فيها الشهوات و الرغبات .
 
- واصبح للنفس سلطانا على الروح .. وبقدر العمل الصالح يكون استيلاء الروح على النفس .. فانظر من أين تستمد روحك طاقتها ومددها ..
 
- تأمل قوله صلى الله عليه وسلم من وجود ارتباط ملائكى وشيطانى حول النفس الانسانى .. كما جاء في الحديث .. حيث يقول صلى الله عليه وسلم - (إنَّ للشَّيطانِ لمَّةً بابنِ آدمَ وللملَك لمَّةً فأمَّا لمَّةُ الشَّيطانِ فإيعادٌ بالشَّرِّ وتَكذيبٌ بالحقِّ وأمَّا لمَّةُ الملَك فإيعادٌ بالخيرِ وتصديقٌ بالحقِّ فمن وجدَ ذلِك فليعلم أنَّهُ منَ اللهِ فليحمدِ اللَّهَ ومن وجدَ الأخرى فليتعوَّذ باللَّهِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ثمَّ قرأ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ الآيةَ) صحيح الترمذي..
 
- وتأمل قوله تعالى عن إحاطة الملائكة بالمؤمنين العاملين بمنهج الله .. حيث يقول ) : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)  فصلت30.
 
- وكذلك تنزل الشياطين وتحيط بالمنكرين لله .. حيث يقول تعالى )هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ . تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) الشعراء 221-222.
 
- إذن النفس الانسانية .. ملهمة بالفجور والتقوى من الله ... وبقدر صلاح القلب و فساده .. يكون إمداده من جانب الملك او الشيطان .. (كما أوضحنا سابقا في مقال سابق).
 
- فإن الله أعطى للانسان ملكة التمييز بين الخير و الشر .. وبقدر اختياره بقدر إمداده .
 
- ونفهم من الحديث:  أنك بعملك الصالح يقوى الاتصال الملائكي بك  .. فينور قلبك وتشرق على روحك انوار معرفته تعالى . وبعملك الطالح " الفاسد " يقوى الاتصال الشيطاني بك .. فيظلم قلبك وتحجب روحك عن نور معرفته تعالى ..
 
- فبقدر إخلاصك يكون خلاصك .. وطهر قلبك تنل أَمَلَك ..
 
- فالنفس الانسانى بين مؤثرين من عالم الغيب .. ملائكى و شيطاني .. فاطلب مدد نفسك الذى تريد .. فأنت متصلا بعالمي الغيب .. وبقدر طاعتك وعصيانك سيكون إمدادك .. والعاقبة للمتقين .
 
- واعلم رحمك الله أن النفس في أصلها الدنيوى تميل بطبعها لتكون أمارة بالسوء إلا ما رحم ربى .. وذلك بعد ارتباط الروح بالجسد .. 
 
#- وإليك كلام طيب من تفسير التاويلات النجمية .. فهو يتحدث عن الروح بعد ارتباطها بالجسد .. وليس مجرد الروح .. حتى لا يختلط عليك الأمر .
 
#- جاء في تفسير روح البيان نقلا عن تفسير التاويلات النجمية عند تفسير آية "إن النفس لأمارة بالسؤ الا ما رحم ربى" ..
قال فى التأويلات النجمية خلقت النفس على الجبلة الامارة بالسوء طبعا ..، حين خليت الى طبعها لا يأتى منها الا الشر ولا تأمر إلا بالسوء ..، ولكن اذا رحمها ربها ونظر اليها بنظر العناية يقلبها ويبدل صفاتها ويجعل أماريتها مبدلة بالمأمورية وشريرتها بالخيرية .. فاذا تنفس صبح الهداية فى ليلة البشرية واضاء أفق سماء القلب صارت النفس لوامة تلوم نفسها على سوء فعلتها وندمت على ما صدر عنها من الامارية بالسوء فيتوب الله عليها فان الندم توبة ، واذا طلعت شمس العناية من افق الهداية صارت النفس ملهمة اذ هى تنورت بانوار شمس العناية فألهمها نورها الذى هو "فجورها و تقواها" ، واذا بلغت شمس العناية وسط سماء الهداية واشرقت الارض بنور ربها صارت النفس مطمئنة مستعدة لخطاب ربها بجذبة ..ارجعى الى ربك راضية مرضية .. انتهى " (راجع روح البيان ج6\ص120 - بتصرف واختصار) .

 والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الرسائل والموضوعات والكتب مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب مدونة الروحانيات في الإسلام .

هناك 6 تعليقات:

  1. محتوى هذه الصفحة يشبه محتوى ما في الصفحة ذات العنوان "من أين يستمد الانسان عزيمته النورانية او الظلمانية ؟"

    ردحذف
  2. بارك الله فيك أستاذنا و جزاك الله الجنة و والديك .. اللهم انا نعوذ بك من شر انفسنا

    ردحذف
  3. جزاك الله كل خير...
    # سؤال..
    هل انبئكم على من تنزل الشياطين ..تنزل على كل افاك اثيم..
    هل هذا ينطبق ايضا على الحالات الخاصة بالاصابة بالمس او السحر.. اي انه تم تسليط شيطان عليهم بسبب ذنوبهم ولا ليس له علاقه لانه قد يكون اختبار من الله؟؟!

    ردحذف
    الردود
    1. - الآية لا علاقة لها بمن يحدث لهم مس روحاني أو سحر .. لأن التسليط في الآية مرتبط بمنع اتبع الشيطان واستمع له يوسوس به إليه وكأنه وحي صحيح قد نزل إليه من السماء .. مثل الروحانيين الذين يزعمون معرفة الغيب ويوصفون بالعرافين والكهنة ..

      - أما المس أو السحر فهو مجرد حدث في حياة الإنسان كالمرض ..
      ******************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  4. وهل بعد هذا الكلام كلام يضاف؟
    ☆☆☆☆☆

    أرواح بني آدم جميعا شاهدة على ربوبية الله... ولكن لما ركبت في الجسد... تغير حالها وأصابها النسيان وركبت فيها الشهوات والرغبات... وأصبح للنفس سلطان على الروح...
    وبقدر العمل الصالح يكون استيلاء الروح على النفس...

    فانظر من أين تستمد روحك طاقتها ومددها...

    ☆خالد أبو عوف☆

    ردحذف
    الردود
    1. لو سمحت يا أستاذ خالد..
      بخصوص قال فى التأويلات النجمية..
      خلقت النفس على الجبلة الأمارة بالسوء طبعا .. حين خليت إلي طبعها لايأتى منها الا الشر ولا تأمر بالسوء ..
      ولكن إذا رحمها ربها ونظر إليها بنظر العناية يقلبها ويبدل صفاتها ويجعل أماريتها مبدلة بالمأمورية وشريرتها بالخيرية..
      السؤال:
      كيف حين خليت إلي طبعها لا يأتى منها الا الشر ولا تأمر بالسوء..
      أرجو توضيح لو سمحت.

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف