الروحانيات فى الإسلام: ما الفرق بين معرفة آدم ومعرفة الملائكة ؟

بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 24 فبراير 2012

ما الفرق بين معرفة آدم ومعرفة الملائكة ؟

ما الفرق بين معرفة آدم ومعرفة الملائكة ؟

- علم الملائكة أوسع العلوم لأنها اأطهر المخلوقات تلقيا عن الله تعالى وأعظمها تسبيح وتقديس لله تعالى  .. 

 

- ولكن علم آدم هو الآخر من أوسع العلوم لاتساع المعرفة الربانية في قلب المؤمن منهم .. كما أشرنا سابقا للحديث القدسي: (وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) صحيح البخاري.


- فمن حاز هذا الشرف في الوجود كآدم وذريته إن آمنوا واتقوا .. ؟!


- فالملائكة لها القدرة على المخاطبة والتفكر و تحصيل العلم ولكن بقدر محدد أودعه الله فيها .. بدليل قولهم لله: (سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) البقرة41 ..

- وكفى برفعة علمها وشرفها .. أن منهم رسل الله الى خليفة الله في ارضه .. يقومون بتبليغ رسالاته إلى رسله .. فالملائكة لديهم معرفة ولكن ليست كمعرفة آدم عليه السلام: 
(قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) البقرة33 ..

#- وفي الإجمال .. 
- الملائكة لهم معارف خاصة بهم .. 
- والإنسان له معارف خاصة بهم .. 
والله أعلم 
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم


هناك 10 تعليقات:

  1. غير معرف16/12/14 4:44 م

    اخى الكريم:
    قرأت ف تفسير الشعراوى رحمه الله ان الصراع الذى دار بين ابليس لعنه الله وادم عليه السلام كان فى جنة وقال انها ليست جنة الاخرة ..لان جنة الاخرة لا يدخلها الا المتقيين ..وابليس طبعا مطرود من رحمة الله ..الخ فما القول اخى ؟؟

    ردحذف
    الردود

    1. اخي الكريم :
      هذه الجنة التى كان فيها ابليس .. يسميها العلماء .. بجنة الاختبار .. وليست جنة دار القرار .. لأنه كان فيها اختبار لأدم وابليس .. وهذا من خصائص الدنيا .. بأنها دار اختبار وبلاء ..
      أما جنة الاخرة ليست دار للاختبار وانما مكافأة واستقرار .. جنة الخلد أى البقاء الأبدي ..
      وفى الاخرة يقول ربنا .. لاهل الجنة .. خلود بلا موت .. ولاهل النار خلود بلا موت
      فالخلود مختص بجنة الخلد والبقاء .. اما جنة ادم وابليس فهى جنة اختبار وابتلاء ..
      ملحوظه : كلمة جنة فى حد ذاتها .. معناها الخفية أو المحجوبة .. ومنها كلمة الجن ..
      والمقصود بكلمة جنة عموما .. المخفية عن الانظار والمحجوبة عن الادراك
      فاجعل عقلك يميز مع هذا المعنى مفهوم كلمة جنة .. ثم ميز الاختلاف بين الجنتين ثم ميز لماذا لم تكن جنة ادم هى جنة الخلد ..

      ومكان جنة الاختبار لا يعلمه إلا رب العالمين ..
      أرجو ان اكون افدتك
      تحياتي لك

      حذف
  2. الجنة امام اعييننا ولا نراها وهى فى القرب من اللة واطاعة اوامرة بلا تفكير لتكون انفسنا مطمئنة لحكم اللة وقدرة و خينها نرى الجنة باذن اللة الحى القيوم المبين سبحان اللة وبحمدة سبحان اللة العظيم ولا حول ولا قوة الا باللة العلى العظيم

    ردحذف
  3. السلام عليكم-
    قال الله سبحانه للملائكه إنى جاعل فى الارض خليفه - فاستعجبوا وقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - ولا تحتاجه يارب فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك - فأجابهم الملك إنى أعلم ما لا تعلمون - ولم يطلعهم عن سبب خلقه وهم لم يجادلوا بل صمتوا واطاعوا - فعلم سبحانه ادم الاسماء كلها وعرضهم على الملائكه وقال لهم انبئونى بأسمائهم - فقالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا - فأقام عليهم الحجه وأعلمهم انه يعلم ما فى السماوات والارض ويعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون (سامع يا إبليس )الله يحذرك انه يعلم ما تكتم فى نفسك - فقال الله للملائكه اسجدوا لأدم فأطاعوا لما تبين لهم ان خالقهم يعلم الغيب فلا جدال انما سمع وطاعه الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين - فقال الله يا أدم اسكن انت وزوجك الجنه - فلم يخرج من الملائكة أحد يقول يارب لقد أخبرتنا انك خلقته ليكون خليفه فى الارض فكيف تدخله الجنه - انما تعلموا مما سبق وامنوا ان الله علام الغيوب - ثم يسبب الله الاسباب فيأكل أدم من الشجرة التى نهاه ربه عنها وهو يعلم سبحانه أنه اكل منها - فيهبط لما ما خلقه الله له الارض - فيزداد يقين خلق الله ملائكة وانس وجان انه سبحانه علام الغيوب فلا مناقشة معه سبحانه ولا اعتراض لأمره- حتى عندما أراد ادم ان يتوب لم يعرف - فتلقى أدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم - فلذلك اقول ان ادم هبط من جنة المأوي بنفسها
    ملحوظه - شيئان يحبهما كل انسان ويسعى للحصول عليهما - علم الغيب والخلود فوعد الله المتقين والكافرين بالخلود الذى سعى اليه ادم ولو كنت مكانه لأكلت من الشجره واختص لنفسه سبحانه بعلم الغيب وأطلع عليه من يرتضى من رسول

    ردحذف
  4. جزاك الله كل خير..
    هل المعرفة الربانية تكون فطرة من عند الله يولد الفرد مزودا بها تلقائيا ..
    ولا ممكن أيضا أن تكون مكتسبة عن طريق التلقين ؟؟!

    ردحذف
    الردود
    1. الفطرة وهي يقصد بها التوحيد .. تكون مع الإنسان في داخله ويشعر بها .. ولكن تتدخل أحداث الحياة ويحدث تغيير في حقيقة التوحيد أو إنكاره ..
      - ثم يأتي بعد ذلك الدعوة إلى الله مرة اخرى على يد بعض عبادة .. فتكون مثل تنشيط للفطرة في نفس الإنسان .. وهناك من يستجيب وهناك من لا يستجيب ..

      - والله أعلم
      *******************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  5. هناك سؤال ظل يحيرني وهو:

    لماذا لم ينهى الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام عن استجاله للقائه؟
    واكتفى فقط بالسؤال:
    ما أعجلك عن قومك يا موسى؟!!

    ردحذف
    الردود
    1. لو كان الله نهى موسى . ثم خالفه موسى وذهب متعجلا .. لكان عاصيا لله .. وهذا لم يحدث .. وإنما هو اجتهد فاخطأ عليه السلام .. وفعل خلاف الأولى له أن كان يفعله وهو البقاء مع قومه إلى أن يجمعهم في الميقات معه .

      #- أما عن قوله (وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَامُوسَى)طه:83 .. فهذا استفهام إنكاري .. أي صيغة السؤال فيها ملام وعتاب وإنكار على هذه العجلة .. لأنه ترتيب على ذلك انحراف في قومه عند غيابه ..!!
      - ولكن الله لم يجعله آثما لعجلته .. وإنما عاتبه عليها منكرا عليه فعله ولكن في صورة استفهام ..

      - والله أعلم.
      ************************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  6. راااائع ردك سيدي خالد ...
    في غمرة بحثي أيضا وجدت جزء من كتاب بعنوان "انفعال العجلة عند الأنبياء عليهم السلام... وآثاره التربوية في القرآن الكريم
    " د: عودة عبد الله ☆ أ. إبراهيم عبد الرحيم داود"
    عله يفيد المهتمين ..
    اما انا فوجدت فيه غايتي وأسوتي...
    فطموحي أكبر بكثير من قدراتي... تحديدا فيما يخص المدونة فقد رغبت ان يكون كل ما فيها في صفحة واحدة لأني مستعجلة لا تتخيلوا الى أي درجة لأعرف كل خباياها...

    اقتطع لكم فقرة من الكتاب
    محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا موسى عليه السلام من أكثر الأنبياء معاناة للأذى والاضطهاد من أقوامهم...

    إنفعال العجلة كان له أسباب ودوافع عند الأنبياء:
    ١_ الدافع الايماني:
    فالإيمان اذا قوي وتمكن في القلب ولد طاقة ضخمة تدفع صاحبها إلى التعجل لعمل الخير والتقرب الى الله تعالى بالأعمال الصالحة، وإذا كان هذا الأمر في حق المؤمن العادي فكيف بحق الأنبياء عليهم السلام الذين طهر الله تعالى بواطنهم من كل وسوسة وخبيئة، وزكى نفوسهم بعنايته، وكانوا بذلك أقوى الناس إيمانا، وأصلبهم عودا، وأكثرهم طاعة وقربى لله تعالى.

    ٢_ وجود المنكر أو ظهوره:
    ما قامت رسالات الأنبياء عبر التاريخ إلا لتغيير منكرات أقوامهم واستبدالها بالمعروف، فهذه وظيفة الأنبياء.

    ٣_ واقع الأعداء وبطشهم وتسلطهم:
    نال الأنبياء عليهم السلام النصيب الأوفى من الاضطهاد والعذاب، حيث لم ينجو أحد منهم من هذه الشدة وهذا الكرب...

    ردحذف
  7. وربما يكون الخليفه في الأرض هو سكن الروح في جسم الإنسان يعني بدن الإنسان هو أيضا أرض.
    اما عن الأكل من الشجره يعني بات الإنسان مستعد للامتحان لأنه طمح في الخلود.
    عندما أكلا من شجرة الخلد كان عليهما ان يمرو في إمتحان لكل بني آدم لكي يخلد إما في الجنه او في النار!
    ولاكن سؤال من علم الغيب يسأل البعض هل اكل ابليس ايضاً من هذه الشجرة؟
    جوابي لا أعرف ولاكن ما اعرفه ان ابليس عصى الله أمام العلن وإستكبر متحدياً الله يعني ليس بحاجة كان ان يأكل من الشجرة ليهبط إلى الأرض.
    ويقال ايضاً ان الإنسان يومياً يأكل من هذه الشجرة يعني المقصود اننا يوميا ننسى ونعصي الله والله اعلم.
    سبحانه سبحانه سبحانه.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف