الروحانيات فى الإسلام: احسن العمل فلا يضيعك الله أبدا

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 30 مايو 2012

احسن العمل فلا يضيعك الله أبدا

احسن العمل فلا يضيعك الله أبدا

قال تعالى " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا "

أولا :  يجب ان تعلم أن الاجر .. بقدر قربك الى الله 

فهناك من يعمل مخلصا لله .. كما كان اهل البيت رضوان الله 

عليهم وفيهم نزلت الايات " لا نريد منكم جزاء ولا شكورا . إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا " .. 


إذن فعلينا أن نفهم من الآية أن العمل يجب أن لا تكون لك رؤية فيه ..
 يعنى لا تنظر بعين المنة على الخلق .. وكانك صاحب فضل عليهم .. ولكن اجعل نظرك الى مولاك وإلهك .. ولا ترجو غيره ..

واقرأ قوله تعالى " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا "

ويعتبر الرياء من الشرك .. والريآء هو رؤية للاعمال أنك فاعلها وتنتظر المدح من الغير عليك .. وكلمات الثناء .. وكأنك أصبحت صانع الفضل ..

ولذلك المرائى كان من أصحاب النار .. لانه أراد الظهور بصورة المنعم الذى يستحق الشكر على فعله .. 

فاحذر يا مسلم من مداخل الشيطان وكن على حذر من الرياء والعجب والكبر فإنهم مهالك تؤدى الى الجحيم ..

ثانيا : إياك أن تعتقد أن الأجر .. هو العطاء المادى .. فتكون قد حكمت على قدرة ربك بالمحدودية .. والله هو المحيط بكل شيئ والقادر على كل شيئ .. ولكن ..

كن متيقنا من أنه سبحانه يمنح العطاء والاجر بما يراه فيه مصلحتك .. وليس بالضرورة أن يأتى الأمر كما تريد .. فقد يكون الاجر والعطاء فى المال أو الصحة أو الأطفال .. أو العلم أو راحة البال والسكينة وما أعظم العطاء الاخير من عطاء ..

وأخيرا كن مع الله .. كما أرادك أن تكون وهو أن تكون عبدا مخلصا شكورا مطيعا  لا ترجو من دنياك إلا رضاه .. 

 ..  فكن كما يريد .. ولا تكن كما تريد .. فتكون من الهالكين .. 


والله أعلم 
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هناك 7 تعليقات:

  1. غير معرف30/5/12 1:30 م

    جزاك الله عنا خير الجزاء واتابك خير التواب
    ونفع بك العباد
    سلمت الايادي على ما قدمت
    وفي موازين حسناتك بإذن الله

    ردحذف
  2. وجزاك اخى الفاضل من الله خير الجزاء واتم الجزاء وافضله واتمه واكمله

    ردحذف
  3. "الرياء هو رؤية الاعمال انك فاعلها"تعلمتها ' جميله.

    فمن رزقك عقلا لتفكر في عملها؟
    ومن الهمك فعلها؟
    ومن منحك القوة في قدمك ويدك وجوارحك لتساعد الغير؟

    "ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم
    وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان "

    فحتى ايمانك الذي احببته هو من مولاك فعلام العجب ..!!!

    ردحذف
  4. الأمور اللتي لا يضيع الله فيها العمل :
    ١- إنا لا نضيع أجر من "أحسن عملا" . الكهف ٣٠
    ٢-واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . هود ١١٥
    ٣-إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين . يوسف ٩٠
    فبالمرتبة الاولى ان تحسن عملك اما الثانية ان تصبر على ذلك اما الثالثه وأعلاها ان يكون ممزوجا ذلك بالتقى والاخيرة تكون بالإحسان ...!!
    فعندما نعبد الله كاننا نراه فان لم نكن نراه فانه يرانا يرتقي الانسان للمرتبة الثالثة . والله أعلم

    ردحذف
  5. جزاك الله كل خير أستاذ خالد..
    يجب أن يكون العمل الصالح خالصا لله ..لا فيه رياء ولا عجب ولا كبر..وألا يغتر الإنسان بعمله وأنه صاحب فضل علي الناس ..والاجر طبعا يكون من الله بقدر قربك منه ..
    معذرة لم أفهم نقطة ..إياك أن تعتقد أن الأجر هو العطاء المادى فتكون حكمت على قدرة ربك بالمحدودية..

    ردحذف
    الردود
    1. عطاء الله قد يكون مادي في الصحة والعقل والأموال والعمل وما شابه ذلك .. وقد يكون معنوي بالسكينة والإيمان والرضا وما شابه ذلك .. وقد يكون له مزيد كرامات من فضله لبعض الناس اختصاصا لهم ..
      - فالقدرة الإلهية في عطاء الإنسان لا محدودية لها أي لا حدود لها في العطاء للإنسان .. لأنه القدير الذي لا يعجزه شيء .. فلا تظن ان الله يعطي كذا او كذا فقط فتظن أنه لا يستطيع أن يفعل غير ذلك .
      - والله اعلم .
      ****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  6. يا سبحان الله...
    قد تلح على الله بدعاء دنيوي ...
    ويأتيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ويقول لك * لقد أوتيت سؤلك*
    وتظل تنتظر ولا يأتي سؤلك...
    فتصدم وتنخفض عزيمتك...
    اشحنا وواصل سيرك...
    وإطمئن مادمت في الطريق ...
    وما دمت على قيد الحياة فسؤلك واصل اليك لامحال..
    لكن في الوقت الذي يريد وليس الوقت الذي تريد...
    والكيفية التي يختارها وليس بالكيفية التي تريدها...
    وان بقي في عمرك يوم لطول الله ذلك اليوم...

    والله أعلم
    ورزقنا اليقين فيه

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف