الروحانيات فى الإسلام: كيف تطفئ الغضب فى قلبك ؟

بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

كيف تطفئ الغضب فى قلبك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تطفئ الغضب في قلبك ؟
 
- كثير منا تصيبه مرارة تأتيه في صدره نتيجة لموقف يتعرض له .. ولكنه قد يتمادى ولا يملك نفسه عند الغضب .. وقد يملك نفسه ليكظم غيظه ..
 
#- ولكن هناك أدوية روحية لعلاج هذا الغضب .. بقدر توفيق الله للعبد طبعا .. من ذلك:
 
#- علاج رباني من القرآن .. 
- وهو أن تكرر بلسانك أو في صدرك أي بداخلك .. مرارا وتكرارا هاتين الآيتين أحدهما أو كلاهما .. ستجد نار الغضب تنطفأ فيك بإذن الله تعالى .. وهاتين هما الآيتين:
 
1- قوله تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ) الأنبياء:69. 
 
2- قوله تعالى: (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ) المائدة:64.
 
#- ما هو الغضب ؟
1- الغضب .. عرف الغزالي وغيره الغضب بأنه: غليان دم القلب لطلب الانتقام.
 
2- الغضب .. إرادة انتقام مصدرها شعور المرء بضررٍ أو احتقار أو إهانة ألحقها به غيره.  (راجع معجم اللغة العربية " ج2 ص1623).
 
3- الْغَضَب .. هُوَ إِرَادَة الْإِضْرَار بالمغضوب عَلَيْهِ . (كتاب الكليات ص671).
 
#- مفهوم الغضب عند الخالق وعند المخلوق.
 
1- غضب الخالق: هو إنكاره على من عصاه وإعراضه عنه ومعاقبته ..
 
2- غضب المخلوق:
- منه غضب محمود وغضب مذموم:
أ- الغضب المحمود: هو ما كان في جانب الإنتصار بحق للدين والحق ..
ب- الغضب المذموم: هو ما كان انتقاما لنفسك حتى تتشفى ممن اغضبك بغير وجه حق ويكون في ظلم لغيرك.
 
#- القرآن يمدح من يملكون أنفسهم عند الغضب ويغفرون
 
- قال تعالى : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) الشورى:37.
 
#- معنى الآية من تفسير المنتخب:
والذين يبتعدون عن ارتكاب كبائر ما نهى الله عنه، وكل ما زاد قبحه من الذنوب، وإذا ما استفزوا بالإساءة إليهم في دنياهم، هم - وحدهم - يبادرون بالصفح حتى كان ذلك علاجاً نافعاً.. (انتهى النقل من التفسير).
 
#- علاج الغضب في الحديث الشريف ..
 
- عن سليمان بن صرد قال: (اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَغَضِبَ أحَدُهُمَا، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حتَّى انْتَفَخَ وجْهُهُ وتَغَيَّرَ: فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لو قالَهَا لَذَهَبَ عنْه الذي يَجِدُ فَانْطَلَقَ إلَيْهِ الرَّجُلُ فأخْبَرَهُ بقَوْلِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالَ: تَعَوَّذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ) صحيح البخاري.
 
- قيل في الحديث: (إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ نَارٍ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: ضعيف .. وقال الأرنؤوط في تخريج شرح السنة: إسناده حسن.. وذكره الألباني في ضعيف الترغيب.
 
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدُكم وهو قائمٌ فلْيَجْلِسْ .. فإن ذهب عنه الغضبُ وإلا فليضطجِعْ) صحيح أبي داود.
 
#- شرح هام وفهم دقيق للحديث.
- قال الإمام البغوي (المتوفى: 516هـ) في شرح السنة:
- قِيلَ: إِنَّمَا أمره بالقعود والاضطجاع، لِئَلَّا يحصل مِنْهُ فِي حَال غَضَبه مَا ينْدَم عَلَيْهِ، فَإِن المضطجع أبعد فِي الْحَرَكَة والبطش مِن الْقَاعِد، والقاعد مِن الْقَائِم. (شرح السنة للبغوي ج13 ص162).
 
- وفي شرح الزرقاني:
- في قوله: (وَإِنْ غَضِبَ وَهُوَ قَائِمٌ قَعَدَ أَوْ هُوَ قَاعِدٌ اضْطَجَعَ) .. وَالْقَصْدُ أَنْ يَبْعُدَ عَنْ هَيْئَةِ الْوُثُوبِ وَلَا يُسْرِعَ إِلَى الِانْتِقَامِ مَا أَمْكَنَ .
شرح الزرقانى على الموطأ ج4 ص409 باختصار .
 


#- تعليم النبي لرجل ما ينفعه في حياته بتجنب الغضب
 
- عن أحد الصحابة قال: (أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: أخبِرْني بكلامٍ أعيشُ به ولا تُكثِرْ عليَّ فأنْسَى قال: اجتنِبِ الغضَبَ ثلاثًا قال: فأعادَ عليه فقال: اجتنِبِ الغضَبَ ثلاثًا) ذكره البوصيري في اتحاف الخيرة وقال: رواه مُسَدَّدٌ وَالْبَيْهَقِيُّ في الكبرى بسند الصحيح.
 
#- النبي الكريم يصف من يملك نفسه عند الغضب بالرجل الشديد (القوي).
 
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ) صحيح البخاري.
 
#- النبي لا ينطق إلا بالحق حتى في الغضب.
 
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أسمَعُ منك أشياءَ، أفأكتُبُها ؟ قال: نعم، قُلْتُ: في الغَضبِ والرِّضا؟ قال: نعمْ؛ فإنِّي لا أقولُ فيهما إلَّا حقًّا) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: صحيح لغيره.
 
#- من المنجيات: العدل فى الغضب والرضا.
 
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثٌ مُهلِكاتٌ ، وثلاثٌ مُنجِياتٌ ، وثلاثٌ كفَّارَاتٌ ، وثلاثٌ دَرَجاتٌ . فأمّا المهلِكاتُ : فشُحٌّ مُطاعٌ ، وهَوًى مُتَّبَعٌ ، وإِعجابُ المرْءِ بنفْسِهِ . وأمّا المنْجياتُ : فالعدْلُ في الغضَبِ والرِّضا ، والقصْدُ في الفقْرِ والغِنى ، وخشيةُ اللهِ تعالَى في السِّرِّ والعلانيةِ . وأمّا الكفَّاراتُ : فانْتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ ، وإسْباغُ الوُضوءِ في السَّبَرَاتِ ، ونقلُ الأقدامِ إلى الجماعاتِ . و أمّا الدَّرجاتُ : فإطْعامُ الطعامِ ، و إفْشاءُ السلامِ ، و الصلاةُ بالليلِ و الناسُ نِيامٌ) رواه الطبراني في الأوسط .. وذكره الألباني في صحيح الجامع بأنه حسن.
 
#- دعاء يساعد على السكينة والرضا والبعد عن الغضب الباطل
 
- عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: (اللَّهُمَّ بعِلمِكَ الغَيبَ، وقُدرتِكَ على الخَلقِ، أحيِني ما عَلِمتَ الحَياةَ خيرًا لي، وتَوَفَّني إذا كانتِ الوَفاةُ خيرًا لي، أسأَلُكَ خَشيَتَكَ في الغَيبِ والشَّهادةِ، وكَلِمةَ الحَقِّ في الغَضبِ والرِّضا، والقَصدَ في الفَقرِ والغِنى، ولَذَّةَ النَّظرِ إلى وَجهِكَ، والشَّوقَ إلى لِقائِكَ، وأعوذُ بك مِن ضَرَّاءَ مُضرَّةٍ، ومِن فِتنةٍ مُضلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعَلْنا هُداةً مَهديِّينَ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: صحيح.
 
#- خلاصة القول:
- الغضب نوعان: الغضب المحمود والغضب المذموم
- غضب محمود: وهو من يغضب لله.
- غضب مذموم: وهو من يغضب للانتقام بغير وجه حق.


والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الرسائل والموضوعات والكتب مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب مدونة الروحانيات في الإسلام .

هناك 5 تعليقات:

  1. استخدمي ما في الموضوع من آيات ..
    وواظبي على قراءة سورة التوبة بصوت مسموع قبل النوم .. لمدة شهر تقريبا .. وستشعرين بتحسن إن شاء الله ..
    ولكن انتبهي لشيء مهم
    أنتي تعالجين كما فهمت منك سابقا ..
    فاجعلي يوما واحدا فقط للعلاجات .. إو كل أربعة أيام .. ولا تقلي عن ذلك .. لأن كثرة العلاجات تصيب القرين باضطراب وانفعال يؤثر على الإنسان ويجعله غضوب جدا ..
    فانتبهي لحالك ..
    والأفضل أن يكون علاجك مرة كل أسبوع .. وإلا ستصابي بحالة عصبية قوية جدا .. نتيجة كثرة القراءة على الحالات .. والتعامل معها ..
    ولا تنسي أن .. المعالج يناله نصيب من المريض .. مهما كنتي محصنة .. ولكن في خلال مدة قصيرة يتم صرف الأذى عنك الذي حصل لك .. إن شاء الله تعالى .. وغالبا ما تكون هذه المدة لا تزيد عن أسبوع .. فيستعيد الشخص توازنه مرة أخرى ..

    ملحوظة :
    إن لم تأخذي راحة بين علاج الحالات كما قلت لك .. فلن تجدي تأثير لسورة التوبة معك ..

    حفظك الله .. وأدامك أخت فاضلة بيننا ..
    تحياتي لك

    ردحذف
  2. جزاك الله تعالى خيرا

    ردحذف
  3. اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، الحمدلله الذي وفقنا للرجوع لهذه المدونة بعد انقطاع اكثر من عامين. بارك الله فيك استاذ خالد وفي كل الاخوة والاخوات نفع الله بكم.

    ردحذف
  4. أعظم منة أخ على أخيه
    ☆☆☆☆☆
    هارون هو رسول لا خلاف في ذلك أرسله الله تعالى مع أخيه موسى إلى فرعون لما سأله موسى ذلك في قوله تعالى على لسانه: قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري {طه: 25-32}، فأجاب الله تعالى دعوته وأرسل معه أخاه فقال: قد أوتيت سؤلك يا موسى {طه: 36}. ولهذا يقال أعظم منة أخ على أخيه منة موسى على هارون إذ أرسل من أجله.

    لذلك غضب موسى بشدة على هارون حين عبد بني اسرائيل العجل
    فلما رجع موسى عليه السلام إلى قومه وقد أخبره ربه أنهم فتنوا بالعجل قام على أخيه غضبان أسفا وأخذ برأسه يجره إليه من شدة الغضب لله ؛ خوفا أن يكون قد قصر في نهيهم عن عبادة العجل ، وفيما أمره به في قوله : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ) الأعراف/ 142

    ردحذف
  5. هل تعلم ما هو الغضب ؟؟!
    الغضب : هو الانفعال الشديد نتيجة تعرض الإنسان لموقف معين مؤلم ..أو كلمات جارحة من شخص ما.. يؤدى إلي الرغبة فى الإنتقام ... ولكن هل الإنتقام أو الغضب سيفيد ؟؟
    اعلم أن تأثير الكلمات على الإنسان فى بعض الأحيان يكون سئ جدا.. ويدفع الإنسان إلي فعل أشياء يندم عليها لاحقا ..
    دعنى أقول لك أن لا شئ فى هذه الحياة يستحق أن تغضب من أجله ..فالغضب الداخلي يكون من الشيطان ..لا تترك الشيطان يضحك عليك ..فالغضب ينقلك من حال الطمأنينة والهدوء والسكون.. إلي العصبية وعدم الاستقرار.. ممايؤدى إلي حدوث حجاب بينك وبين الله..فأحذر من الغضب..فإنه مميت للخواطر..مانع من التثبيت..
    وإذا غضبت فكن وقورا كاظما للغيظ..تبصر ما تقول وتسمع..فكفي به شرفا تصبر ساعة..يرضي بها عنك الرب وترفع..
    #علاج الغضب:
    * التعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    * الإلتزام بالصمت
    * إجلس إن كنت قائما
    * اضطجع إذا كنت جالسا
    * توضأ..وصل ركعتين
    * تذكر أجر كظم الغيظ
    وبشرنا النبي صلي الله عليه وسلم فقال..(من كظم غيظا وهو قادر علي أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالي علي رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ماشاء )رواه أبو داود والترمذي ..

    (والكاظمين الغيظ): لن ينسي الله إبتلاعك للكلام حتى لا تجرح غيرك..ولن ينسي عتبا كتمته..ولا قهرا ألجمته..ولا ألما بحقك سكت عليه..ولا غصه تجرعتها صمتا..فاطمئن عوض الله دائما جميل ..وأحيانا قد تسمع كلمات جارحة من حولك فتجاهلها..وأعرض عنها..ففي الكتمان خير عظيم..وعندما تغضب أكسر أي شئ..ولكن تجنب كسر شعور البشر..فكلمات الغضب قاسية جدا..والتجاهل وقت الغضب يسمى..ذكاء..وفى الغضب.. تظهر التربية..
    *****
    ..أفضل شئ عندما تغضب أن تتجاهل ..وتفوض أمرك إلي الله ..فهو رب العباد..ورب العالمين..ورب الكون ..وأن تلتزم الصمت..فالله يعلم ما في داخلك ..ويعلم ما يؤلمك ..ويعلم ما يضيق فى صدرك قبل أن تتكلم أوتشتكى..
    والله عز وجل أنعم علينا بنعمة جميلة وهى نعمة النسيان..أنسي.. وسامح.. فأنت أيضا أخطأت في يوم ما ..
    لا يقوي على التسامح إلا من يمتلك داخله الرحمة..ولا يمتلك الرحمة إلا إنسان ذو حكمة..والحكمة تقوي العزيمة..وتمنح قوة العقل والإرادة..فالتسامح والمحبة.. يؤديان إلي مزيد من التسامح والمحبة..والغضب يولد المزيد من الغضب ..ومن لا يستطيع أن يعفو ويسامح غيره.. فقد خسر نفسه..
    فالتسامح إقتصاد القلب..فهو يوفر نفقات الغضب..ويلغي تكاليف الكراهية..ويقلل ساعات التسرع ..ويمحو أيام الحقد..
    سامح من أساء إليك ..وصافح..وابتسم..ودع الخلق للخالق فإننا راحلون..فغدا سنكون ذكري فقط والموت لا يستأذن ..فالحياة قصيرة جدا لا تستحق الغضب ولا قطع رحم ولا حقد ولا حسد ..والجنة تحتاج قلبا سليما..والتسامح زينة الفضائل..والتسامح نصف السعادة..أفعل الخير حتى إن كان الشخص لا يستحق ذلك..أنت تفعل الخير لوجه الله عز وجل فيكفي أنه شاهد ومطلع بجميع الاحوال..الشئ الوحيد الذي يجعلنا أقوي كلما انكسرنا هو اليقين التام بأن الأمر كله بيد الله وأن الحياة ستمضى مهما حدث .
    فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه..وصلي الله وسلم على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا يارب العالمين.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف