الروحانيات فى الإسلام: ج34: معتقدات موروثة - كيف نعرف الخلل أثناء العلاج بالقرآن حين لا نجد أثر للعلاج من المس الروحاني أو فك للسحر - هل مفهوم القدر عندك أنك تتحرك كالدمية يتم تسييرك بيد القدرة الإلهية دون أي اختيار لك في الحياة - ما الدليل العقلي على إمكانية وجود الدار الآخرة.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 11 يوليو 2023

Textual description of firstImageUrl

ج34: معتقدات موروثة - كيف نعرف الخلل أثناء العلاج بالقرآن حين لا نجد أثر للعلاج من المس الروحاني أو فك للسحر - هل مفهوم القدر عندك أنك تتحرك كالدمية يتم تسييرك بيد القدرة الإلهية دون أي اختيار لك في الحياة - ما الدليل العقلي على إمكانية وجود الدار الآخرة.

     بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعتقدات الموروثة وبيان حقيقتها

عن المس الشيطاني ودخول الحمامات وتسريح الشعر والزواج والخياطة والمرايات وطعام الشيطان غير ذلك

(الفصل الرابع والثلاثون)

#- فهرس:

:: الفصل الرابع والثلاثون :: معتقدات مغلوطة عن تأثير القرآن وعلاجه - معتقدات مغلوطة عن فهم القدر - والدليلي العقلي على وجود الآخرة ::

1- س132: كيف نعرف الخلل أثناء العلاج بالقرآن حين لا نجد أثر للعلاج من المس الروحاني أو فك للسحر ؟

2- س133: هل مفهوم القدر عندك أنك تتحرك كالدمية يتم تسييرك بيد القدرة الإلهية دون أي اختيار لك في الحياة ؟

3- س134: ما الدليل العقلي على إمكانية وجود الدار الآخرة ؟

***********************

:: الفصل الرابع والثلاثون ::

:: معتقدات مغلوطة عن تأثير القرآن وعلاجه - معتقدات مغلوطة عن فهم القدر - والدليلي العقلي على وجود الآخرة ::

**********************

 ..:: س132: كيف نعرف الخلل أثناء العلاج بالقرآن حين لا نجد أثر للعلاج من المس الروحاني أو فك للسحر ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أيضا من غرائب الناس وعجائبهم .. أن تجد البعض يقول لك يقرأ المشايخ القرآن ولا نجد أثر للعلاج .. فيتعجبون ..!!
 
#- أولا: لا تتعجب أخي الحبيب .. خاصة بعد أن أسألك هذه الإحتمالات الأربعة بعد أن لا تجد نتيجة أو أثر حينما تقرأ أو يُقرأ عليك القرآن :
1- هل العيب في القرآن ؟
2- أم العيب في الراقي الذي يقرأ القرآن ؟
3- أم العيب فيك أنت بسبب ذنوب لك تمنع القرآن أن يدخل فيك بنوره ؟
4- أم أنه لا يوجد عيب في أي مما سبق وإنما المسألة فقط هي أن الله لم يأذن بعد بالعلاج ؟!!
 
- فلو اخترت الإحتمال الأول .. فأنت تتهم القرآن بأنه معيوب .. وهذا كفر صريح بالله .. فكيف تجد كرامة القرآن لك ؟!!
 
- ولو اخترت الإحتمال الثاني .. فلعل العيب ليس فيه وقد فعل ما عليه واتقى الله فيك وأحسن إليك .. فتكون حينئذ أسأت الظن به .. (هذا على افتراض أن هذا الراقي كان إنسان صادق وأمين ومجتهد فعلا في محاولة علاجك).
 
- ولو اخترت الإحتمال الثالث: فهذا محتمل أن يكون شيء من ذنوبك سبب .. ومحتمل أيضا أن يكون مجرد ابتلاء لاختبار إيمانك وحينئذ فعليك الصبر والدعاء وقل يا رب افرجها.
 
- ولو اخترت الإحتمال الرابع: وهو حدوث الإذن الإلهي الذي يترتب عليه الشفاء .. فهذه هي الحكمة التي كان عليك أن تفهمها من بداية الأمر .. وليس في العلاجات فقط .. وإنما في كل فعل من أفعالك .. لأن الإذن الإلهي حقيقة إيمانية في قلب المؤمن يعلمها بأن الأمور تحدث في الوقت الذي يريد وليس في الوقت الذي أنت تريد .. !!
 
#- وليس معنى انتظار الإذن الإلهي بأن تجلس ولا تسعى ولا تأخذ بالأسباب .. لا .. بل المقصد كن راضيا بما قسمه الله لك عند كل سعي وبعد كل سعي لأنك تعلم أن الإذن الإلهي بما ترجوه لم يأتي بعد .. وكل مرة تسعى فيها فأنت ترجو أن يكون هذا وقت الإذن الإلهي لتظل في حالة عمل وسعي وأمل .. ولتعلم أن كل شيء يتحقق بإذن من الله .. فنزول الضر والنفع بإذن من الله .. ورفع الضر ورفع النفع أيضا بإذن من الله .. سبحانه هو المدبر والفعال لما يريد ..
   
#- ثانيا: كل ما سبق .. قد تعمدت فيه أن أتجاهل دائما السؤال الذي يؤلم البعض وهو: من أين أتيت بأنك مصاب روحانيا ومعمول لك سحر؟!!
 
- لأنه غالبا يقال لي: لقد أجمع المشايخ أن الذي بي هو سحر ومنذ زمن وهذا السحر قوي جدا .. ثم يختمون بالجملة اللطيفة: وأحنا متوسمين في الله ان يكون الخير على أيدك يا أستاذ .. !!
 
- فهذه هي الجملة التقليدية التي أظل أسمعها طوال سنوات .. وكأنها نشرة الأخبار المعادة ..!!
 
- ودائما تكون إجابتي هي: طالما حضرات المشايخ الذين أجمعوا على وجود سحر أو أي مصيبة سودا قالوها لكم .. فلماذا لم يفكوا هذا السحر ؟ أم هم متخصصون معرفة وجود أسحار فقط ثم يرحلون ويتركوك في عالم الوهم والحيرة والخيال تتخبط بحثا عن الشيخ الجبار الذي يفك هذا السحر المدفون بالقبور أو بالقفار ؟!!
 
1- وإذا قلت لهم : لا يوجد سحر .. فيقال لك استنكارا: كيف ذلك وجميع الشواهد تدل على أنه يوجد سحر تفرقة أو وقف حال ..!!
 
- فأقول لهم تعجبا: ومن هذا الساحر الجبار الذي استطاع أن يوقف حال أكثر من أربعة مليار إنسان على كوكب الأرض فجعل منهم الفقير والعانس والمريض والغير موفق وغير ذلك ..؟!!
 
2- بل إذا قلت لأحدهم: لعل وقف الحال بسبب ذنوب فعلتها في حق العباد .. فأصلح حالك ..
- بل وكأني بقولي السابق قد تجرأت وحاولت تشويه صورة الملاك البريء الجالس أمامي ..!!
- فتكون منه الإجابة التقليدية: هو أنت شايفني كافر يا أستاذ ؟!! أو يقول لك بمنتهى التواضع: الحمد لله عارف نفسي كويس مش بعمل حاجة غلط ..!!
 
- فيقال لهؤلاء: سلاما سلاما .. لأنك لا تتوقع خيرا فيمن ظن في نفسه الكمال .. لأنه بأبسط تفكير عقلي تفهم ان هؤلاء ينظرون للناس بنظرة دونية وينظرون لنفسهم بنظرة علوية .. فلا علاج لهؤلاء .. فابتعد عنهم وقل لهم سلاما سلاما .. بعد أن تذكرهم بالله في أنفسهم وتقل لهم في أنفسهم قولا كريما .. لعلهم ينتبهون لحالهم .
 
3- المشكلة أن عامة الناس .. تريد أن تجد حل عند رقاة وروحانيين لمشكلة عامة في الوجود .. وموجودة في كل دولة وكل زمان وكل مكان .. وهي ضعف الحالة الإقتصادية ..!!
 
#- ثالثا: أين هي مشكلتك مع القرآن بغض النظر عن كونك مطيع أو عاصي لله ؟!!
- المشكلة عندك يا صديقي هي قله العلم والمعرفة والحكمة .. في فهم الإيمان وكيفية عمل القرآن مع ربطه بضابط الإذن الإلهي .. الذي غالب الناس تتجاهله .. وتتعامل مع القرآن وكأنه زر إلكتروني لو استخدمته يتحقق لك مطالبك .. وهذا من غرائب العقول .. ومن الفهم الخاطيء في الدين ..!!
 
- فتحرر من تصورك الطفولي الساذج وكأنك تتعامل مع خادم الفانوس السحري الذي يمنحك ما تطلب .. وأفق وانتبه لأنك تتعامل مع رب العالمين الذي خلقك ويختبرك بالخير والشر فتنة لك .. فقد يمنحك من خير المال والعلم والصحة والسلطة ليفتنك في ذلك .. وقد يبتليك بالفقر والمرض والجهل وقلة الحيلة لفتنك بذلك .. وسواء هذا أو ذاك فحكمة الإختبار حتى تعرف حقيقتك وما تستحقه يوم حسابك ولا تلوم سوى نفسك .. فتأدب مع الله في عبوديتك له وكن راضيا بكونه إلهك وربك مهما حدثت لك من أحداث فكلها اختبار لك .. ولا تكن من الذين يعبدون الله على وجه الخير .. ثم حين نزول البلاء فهم يسخطون .. حتى لا يمتلأ قلبك بالغل وتكون النتيجة هي أن تلحد وتكفر بالله .
 
#- وخلاصة القول أخي الحبيب:
- أن عليك الفهم بأن القرآن يظهر مدده وعطاءه وكرامته للذين يحبون القرآن ويتعلقون به ويوقنون فيه دون شك .. فيتعبدون به إلى الله لأنه أمرهم بذلك فاتبعوا أمره .. فآنسهم بكلامه ورزقهم حب كلامه بلا شروط ولا أسباب ولا مطالب .. وليست آيات القرآن وأسماءه الحسنى كما يتوهم عقلك الطفولي وكأنه زر إلكتروني تضغط عليه يحقق الأمنيات .. لا .. هذا ليس كلام الله .. وإنما كلام يقال في قصص الأطفال الكرتونية ..!!
 
***********************
 
..:: س133: هل مفهوم القدر عندك أنك تتحرك كالدمية يتم تسييرك بيد القدرة الإلهية دون أي اختيار لك في الحياة ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من عجائب عقول الناس .. الظن بأنه لا إرادة ولا اختيار له في الحياة في أي شيء سواء كان له فيه تدخل أو ليس له فيه تدخل ..!!
- فإذا كنت تظن أنك كالدمى في يد القدر يحركك دون إرادة منك .. فأنت تتهم الله بأنه أجبرك على ما تفعل .. وبالتالي تتهمه بأنه ظالم لك .. وبالتالي فأنت تتهمه بانه ناقص .. والناقص مخلوق .. وهذه مقولة أهل الكفر الضلال ..!!
 
- وحتى أفضح نفسك أمامك .. ستجد دائما حالك هو أن تعترض بالقدر وقت نزول البلاء بك ووقت ضيق الحال وتتهم الله بأنك لا تستحق ما أنت فيه لأنك تزعم أنك طيب وكأن الطيبة سبب نزول الأرزاق المادية لك .. ولكن لا نسمع صوتك تتكلم عن القدر وقت فرحك وانبساطك وتمتعك بأي شيء من الدنيا بل قد تنسى أن تقول الحمد لله ..!!
 
- فالحقيقة هي أن الذين عندهم انبساط مؤقت في الحالة المادية .. لا تسمع لهم صوتا يتكلم عن القدر ولا يحتجون به .. بل ولا يتكلمون فيه أصلا .. والذي ضاقت بهم الظروف أو غلبتهم الذنوب .. فيقولون لك هذا هو القدر متهما الله في سوء تدبيره معهم .. وليس من باب الأدب مع القدر في تدبير الله مع توبيخ أنفسهم .. لا .. فالغرض هو اتهام الله بالظلم وتبرئة أنفسهم مما فعلوه .. وليس مجرد الإحتجاج بالقدر ..!!
 
- إذن ليست المشكلة في قولك بأن القدر كان له تدبير معي .. فقدر علي المرض أو حدوث حادثة معينة او أيا ما كان من الأحداث الخارجة عن اختيارك وإرادتك .. وكأنك تحكي كل ما سبق عن القدر كأنه نوع من الإعتراف بتدبير الله في كونه وفق حكمته وإرادته دون اتهام لله بل عن إيمان بأن في فعله جل شأنه حكمة واختبار .. لأن ما لا اختيار لك فيه هو ما تصفه بحكمة القدر فيك .. ولكن المشكلة فيمن يحتج بالقدر معترضا على الله وكأنه ظلمه ويحركه بلا إرادة منه ولا اختيار في كل تصرفات الحياة .. ويجعل من الله هو المخطيء وهو الظالم وهو السبب في عصيانه وكفره وضلاله .. وهذه هي منهجية إبليس بالضبط بعد طرده من السماوات بات يوسوس للناس أنه مظلوم وهذا حكم القدر .. ولكن قبل طرده لم يكن شاكيا لأنه كان في حالة انبساط ونعمة من الله ..!!
 
#- وخلاصة القول:
1- أن بعض الناس الذين يزعمون الإيمان .. ما أحلى أن ينسبوا كل شيء فيه انحراف وضلال وخطيئة للقدر وهم برآء من أفعالهم .. أو ينسبون كل وقف وضيق حال للقدر ليس اعترافا بحكمة الله في قدره وإنما يحتجون بالقدر اعترافا بأن الله ظلمهم في قدرهم لأنهم لا يستحقون هذا الضيق ووقف الحال ..!!
 
- ولكن هذا إن دل فإنما يدل على حقيقتهم النفسية والسلوكية في نظرتهم لله .. فماذا تتصور لنفوس ارتضت أن تنظر لله بعين النقص والإتهام بمنتهى الوقاحة والكذب ثم يخبرونك بأنهم مؤمنين ؟!!
- فهل من الإيمان عند هؤلاء هو أن تكون وقح وكذاب على الله ؟!!
- أكيد هذا ليس من الإيمان .. بأن تكون وقح وكذاب على من خلقك .
 
2- ودعني أهمس لك في أذنك أخي الحبيب وأقول لك:
أ- طالما هؤلاء المتنمرين على القدر يزعمون أنه لا قدرة لهم ويحركهم القدر كالدمى .. فلماذا لا يقتل نفسه وحينما يذهب لله يخبره أنه كان مجبرا على ذلك أو يغتصب أمه ويقول لها هذا قدرك يا أمي أو يترك الناس تسرق ماله ويلقونه في الشارع ثم تقول هذا من قدر الله عليك .. ؟!!
 
- الإجابة: لأن له اختيار في أن لا يفعل هذه الأشياء .. فثبت لك أن المحتج بالقدر في أفعاله الخاصة المخير فيها إنما هو شخص كذاب على القدر ..
 
ب- وإذا سألته لماذا تدافع عن أهل بيتك لو دخل عليهم مغتصب لهم وتقول هذا قدر وليفعل ما يشاء هذا المجرم ؟
 
- الإجابة: لأن لك اختيار في الدفاع عن أهل بيتك ضد كل شر .. فثبت لك أن المحتج بالقدر في أفعاله الخاصة المخير فيها إنما هو شخص كذاب على القدر ..  
 
3- أما عن احتجاج آدم بالقدر مع موسى فهذا باعتبار إظهار حكمة القدر وليس اتهام القدر .. فحينما عصى آدم وإبليس وقُدِّر عليهما العصيان كلاهما اختبارا وفتنة لهما .. فآدم اختار أن يعتذر ويتوب .. وإبليس أبى واستكبر .. ودائما هناك باب اختيار للرجوع مهما عصيت .. ولكن من أبى واستكبر واتهم الله في عدله .. فغالبا لا رجوع له .. إلا من رحم ربي.
 
************************
 
..:: س134: ما الدليل العقلي على إمكانية وجود الدار الآخرة ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- وجدت من البعض يبحث عن دليل عقلي عن إثبات الدار الآخرة .. !!
- وهنا نقول له: وهل أنت مؤمن بالله واليوم الآخر ؟
- فإن كنت مؤمن فما حاجتك للدليل العقلي على غيب طالما أنت مؤمن بها ؟!! فهذا في حد ذاته شيء لا يتصوره العقل أصلا طالما أنت مؤمن ؟!! لأن الإيمان معناه التصديق .. ومحله القلب .. أما العقل فكيف يدك ما لا إدراك له فيه ؟!!
- وإذا لم تكن مؤمن ولا تريد الإيمان .. فبماذا يفيدك الدليل ؟!!
 
2- ولكن دعني أساعدك فيما تريد الوصول إليه لعلك تنتبه :
- الدليل الذي تبحث عنه هو في إيجاد الحوادث أي تغيرات الحياة .. وإظهار ما هو لم يكن موجود من قبل .. ولم يكن يخطر على البال والحسبان .. وأول دليل هو أنت .. فانت لم تكن موجود ثم اصبحت موجود ثم تكون لم تكن موجود .. فما المانع أن يكون لك وجود مرة أخرى ولكن هذه في الآخرة ؟!!
 
- وكذلك الحال: مع الذين عاشوا في زمن الحمار والحصان كوسائل مواصلات لم يتصوروا أنه سيكون هنا زمن السيارات والطائرات .. بل كانوا سينكرون ذلك على من يقول لهم ذلك لأنه ليس في زمنهم هذه الأشياء ..
 
- فبداهة العقل تقول أن التطور في ذاته سواء في المناخ أو في التغيير هيئة التضاريس الجغرافية نتيجة زلازل أو فيضانات أو غير ذلك .. أو نتيجة العلم في ظهور اشياء لم تكن موجودة من قبل .. فكل ذلك هو في ذاته دلالة عقلية على إمكانية حدوث تغير للأرض والسماء وحدوث القيامة .. وإلا فإنكار ذلك يدل على بلادة عقلية لمن ينكر ذلك .. وإلا فلماذا لم ينكر التغيرات الوجودية السابقة واللاحقة ويمتنع عن تصديق تغيرات مستقبلية ..!!
- أفلا تعقلون ؟!!

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 9 تعليقات:

  1. اللهم اهدنا فيمن هديت .. وثبتنا بدوام التوبة والتوكل والإخلاص والرضا واليقين مع التمكين
    وحققنا دائما بصدق التوجه إليك بحقيقة { إياك نعبد وإياك نستعين } .. وأمدنا .. واسلك بنا .. صراطك المستقيم ..
    صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .. آمين

    ردحذف
  2. الابتلاء رسالة محبة من الحبيب إلى محبوبه
    مضمونها قدم برهان حبك لنرى هل أنت محب أو مدعي المحبة
    برهانك صبرك و شكرك وصمتك وعفوك وأملك ويقينك وزيادة شوقك ومحبتك
    همزة وصلك يارب يارب يارب
    حال قلبك يارب  أنا عبد على بابك إفعل بي ما بدى لك
    زارك الإبتلاء
    فلا تحزن ولا تجزع ولا تخف
    فقد زارتك نسمات المحبة تحوم حولك وتقول لك ناجي فقد إشتقت لصوتك
    إبكي فقد إشتقت لدموعك ،قم فقد إشقتك لسهرك
    الابتلاء رحمة ،الإبتلاء تطهير ،الإبتلاء محبة
    طالما أنت مبتلى فأنت مذكور وعند من تم ذكرك عند الحبيب الأعلى
    إنسى ألمك ،إنسى وجعك ،إنسى فقدك
    فقط تذكر أنك محبوب ومطلوب
    محبوب من الله مطلوب لحضرة الله
    فليتك تحلو والحياة مريرة وليت ترضى والأنام غضاب
    ليت تحلو والحياة مريرة تحلو الحياة بذكرك بقربك بالأنس به بإستشعار لطفك ومعيتك بإستشعار كنفك ومحبتك ورضاك
    مع كل وجع نسمة حب تنزل على الجرح كالبلسم فيزول الألم و بدل قول آه يا وجع تقول يارب يارب يارب
    بدل قول آه يا ألم تقول أحد أحد أحد
    فلا ترى سواه ولا تشعر بغيره وكأن الكون حولك إختفى
    وكأنك في اللامكان ولا زمان انت وهو ولا غيره هو
    فتذوب في حضرته و تختفي فلا يصبح غيره هو
    معه يهون كل صعب معه يتوقف الزمان والمكان وتتلاشى الماديات و الأغيار والأنوار
    معه تجد الأمن والأمان الحب والحنان
    من أنس به لا يبحث عن غيره
    من ذاق حبه لا يرتوي من غيره
    من عرف ربه لا يبحث ولا يطمع في غيره
    ومن أحبه عرف أمارة حبه

    ردحذف
  3. وأنا اقرأ قولك أستاذي
    وليس معنى انتظار الإذن الإلهي بأن تجلس ولا تسعى ولا تأخذ بالأسباب .. لا .. بل المقصد كن راضيا بما قسمه الله لك عند كل سعي وبعد كل سعي لأنك تعلم أن الإذن الإلهي بما ترجوه لم يأتي بعد .. وكل مرة تسعى فيها فأنت ترجو أن يكون هذا وقت الإذن الإلهي لتظل في حالة عمل وسعي وأمل .. ولتعلم أن كل شيء يتحقق بإذن من الله .. فنزول الضر والنفع بإذن من الله .. ورفع الضر ورفع النفع أيضا بإذن من الله .. سبحانه هو المدبر والفعال لما يريد ..
    ------------------------
    تذكرت قوله تعالى لسيدة مريم العذراء قدس الله سرها
    (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )

    إمرأة حامل في حالة مخاض الولادة في أضعف ما تكون فيه المرأة تعب وألم ووحدة ....
    جذع نخلة؟؟ اي حجم وأي علو وأي صمود
    كيف لمرأة في هذا الضعف أن تهز جذع نخلة بهذه الصلابة والقوة
    إنه الإيمان
    يعلمنا الله أن نأتي الأسباب ونسعى حتى ونحن في أضعف حالاتنا واقسى وجعنا
    هي لم تكن تملك القدرة والقوة للهز أصلا لكنها نوت الفعل وحين صدقت نية العمل في قلبها مع الله أتاها عطاء الله فورا
    ( تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا )
    النية اولا وقبل كل شيء
    أنت عليك السعي والحركة وهو من يملك الرزق والبركة وفي الوقت الذي يريد لا الذي تريد
    إن صدقت النوايا منحت العطايا

    ردحذف
  4. جزاك الله عنا كل خير أستاذنا الفاضل وزادك الله من فضله
    اللهم ثبت قلوبنا على دينك وتوفنا وأنت راضي عنا يا أرحم الراحمين
    ************************
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

    ردحذف
  5. مواقف واحداث تثمر دروسا وتوجيهات

    ردحذف
  6. السلام عليكم، أستاذي الحبيب، تحيةً من عند الله مباركةً طيبة.
    شاكرٌ لك جدًا أجوبتك الرائعة على تلك الأسئلة الكثيرة المتنوعة.
    وشاكرٌ لك أكثر الاتجاه الأخير هذا في موضوعات الأسئلة المعروضة وأجوبتهم الرائعة؛ فكلما تعالى الحديث عن تهافت العالم الدنيوي اللطيف ونحى نحو والايمان والتزكّي لامس القلوب، وعسى ربِّ أن يجعل لهذا أثرًا في محو ظلمات قلبي فيحيه بنوره.
    أخيرًا، جزاك الله خيرًا، وأحسن الله إليك، وبارك فيك ولك وبك وعليك.

    ردحذف
  7. أوجزت فأبنت سيدي خالد... فجازاك الله عنا كل خير
    فبداهة العقل تقول: أن التطور في ذاته سواء في المناخ او في تغير هيئة التضاريس الجغرافية نتيجة زلازل او فيضانات او غير ذلك...
    أو نتيجة العلم في ظهور أشياء لم تكن موجودة من قبل... فكل ذلك هو في ذاته دلالة عقلية على إمكانية حدوث تغير للأرض والسماء وحدوث القيامة.. والا فإنكار ذلك يدل على بلادة عقلية لمن ينكر ذلك.. والا فلماذا لم ينكر التغيرات الوجودية السابقة واللاحقة ويمتنع عن تصديق تغيرات مستقبلية..!!
    افلا تعقلون؟!!
    ☆☆☆☆☆

    اما الذي امتع عن تصديق التغيرات المستقبلية فسوف يعيشها ان طال به العمر باذن الله ويكون شاهد عيان على نفسه وعلى ما سيشهده...
    اللهم نسألك السلامة واللطف في الأقدار...

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله كل خير يا أستاذ خالد..
      حينما لا نجد نتيجة أو أثر حينما نقرأ القرأن الكريم أو حينما يقرأ علينا المشايخ القرآن فهناك عدة احتمالات ..

      الاحتمال الأول :
      ليس العيب فى القرآن الكريم..
      حاشا لله فالقرآن الكريم فيه شفاء للناس وهو كلام الله عز وجل .. فيه أمن وأمان وإطمئنان ..
      وسبحان الله سورة واحدة من القرآن الكريم قادرة على إحداث المعجزات وتحقيق الشفاء لمن يؤمن ويثق بذلك ..

      الاحتمال الثانى :
      ليس العيب فى الشيخ خصوصا إذا كان صالح ويتقي الله عز وجل ويفعل ما عليه ..
      والابتلاء لم يأتى من أجل الشيخ ..
      الشيخ مجرد سببه يسببه الله ممكن يأتى على يده الشفاء إذا أراد الله ذلك وجاء الميعاد وممكن لا .. ولكن الابتلاء جاء من أجل الشخص المريض نفسه حتى يغير هو من نفسه أو من حاله وليس للشيخ يد فى ذلك لأن الله يريد للشخص أن يعترف بالذنب ويتوب ويلجأ لله ..
      ويغير من حاله لأحسن حال فيتوب عليه..
      ممكن حالات كثيرة تشفي على يد الشيخ .. وشخص مريض آخر مهما يقرأ عليه ليل نهار لا يشفي برغم من أنه مصاب .. لماذا.. لأن الميعاد لسه مجاش فى رسالة ربنا عاوز يوصلهالك يقولك راجع نفسك وألجأ ليا أنا وأدعينى وأنظر لحالك ..
      وقد تفهم الحكمة وقد لا وأنت ورزقك .

      الاحتمال الثالث:
      قد يكون الذنوب هى السبب فى عدم شفاء الشخص نعم ولكن فى هذه الحالة فأري أن الله عز وجل أراد بهذا الشخص خيرا كثيرا لانه لم يتركه لنفسه كثيرا فأراد أن يبتليه ويطيل عليه فى البلاء ويحرمه من أشياء يحبها حتى يكفر عن ذنوبه وسيئاته ويعلمه تقوى الله ويغفر له حتى عندما يلقي الله يكون خاليا من الذنوب ..

      الاحتمال الرابع:
      أن الله عز وجل لم يأذن بالشفاء لحكمة هو وحده يعلمها حتى يختبر المؤمن وهى أيضا محبة من الله حتى يختبر المؤمن فى إيمانه فالله إذا أحب عبدا إبتلاه وشدد عليه فى دنياه ..
      وكلما زيد الإنسان فى إيمانه كلما زيد فى إبتلائه..
      والله يعطى كل فرد ما يستطيع تحمله .

      الاحتمال الخامس..
      أن يكون الإنسان موهوم وليس به سحر ولا مس ..
      وإنما به مرض عضوى أو نفسي يسبب له هذه الأعراض وهو يعتقد غير ذلك نتيجة تشخيص خاطئ..
      فالاعراض متشابهة وقليل من يقدر يميز ..
      الراقى الجيد الذي لديه خبره وحكمة يستطيع أن يميز بين الاعراض..

      وبالنهاية الإنسان يحسن الظن بالله فى جميع حالاته فالله منحنا نعم عديدة ..
      مجرد إبتلاء مؤقت محبه منه حتى يغفر لك ويتوب عليك..
      فأحمد الله أنه لم يتركك لنفسك وأنه قربك إليه حتى لو الابتلاء مؤلم ..
      رب الخير لا يأتى إلا بالخير .
      الرضا والتوبة والاستسلام بقضاء الله وقدره والدعاء هو الطريق الوحيد للخلاص..
      وبالنهاية ..
      (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
      والله أعلم

      حذف
  8. جزاك الله خيرا استاذ خالد موضوع ملئ بمعلومات مفيدة تغير من فكر الإنسان

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف